رسولنا معَ الفقراء
كان في المدينة امرأة سوداء مؤمنة صالحة كانت تكنس المسجد
مرت أيام ولم يرها النبي عليه الصلاة والسلام* ففقدها رسول الله وسأل عنها ..
فقالوا :ماتت يا رسول الله ..
فقال النبي : أفلا كنتم آذنتموني!؟
فصّغروا أمرها وأنها مسكينة لا تستحق أن يُخبر عنها رسول الله وقالوا :ماتت بليل فكرهنا أن نوقظك.
فقال رسول الله :دلّوني على قبرها ..فمشوا معه حتى أوقفوه على قبرها..فصلى عليها ..
ثم قال : إنّ هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم ...
فداك الكون أيها الرحمة المهداة ..فكم نفتقد هذا التعامل الراقي ..وهذه الأخلاق السامية ..
وكم من قلوب اليوم تجردت من هذا الإحساس وهذا الوفاء !!!
* قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أهل الباديه اسمه زاهر بن حرام ..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيُهدي للنبي شيئاً من أقط أو سمن ** فيُجهزه رسول الله بشيء من تمر ونحوه .
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول " إنَّ زاهراً باديتنا ونحن حاضروه " وكان زاهراً دميماً فقيراً ..
أتى يوماً بيت النبي فلم يجده .. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق ..
فلما علم به النبي مضى إلى السوق ليبحث عنه .. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه والعرق يتصبب منه وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..
فاحتضنه الرسول من ورائه وزاهر لا يبصره .. ففزع زاهر وقال :
أرسلني .. من هذاا ؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام . وجعل زاهر يتلفت وراءه فرأى النبي فاطمانت نفسه .. وصار يلصق ظهره بصدر النبي ..
فجعل النبي يُمازح زاهراً ويصيح بالناس : مَن يشتري العبد ؟ من يشتري العبد ؟ فقال زااهر : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله .
فقال صلى الله عليه وسلم :لكنك عند الله لست بكاسد.. أنت عند الله غاال ..
فداكَ
أبي وأمي يارسول الله !! ما أرقك وألطفك ..
كم نفتقد هذا التعامل الراقي مع الفقراء اليوم !! فللأسف أصبحت تعاملاتنا مع الغير تحكمها الوظيفة والمال والمنصب !!!
ولم يعد للفقير وزناً ولا مكانةً في مجتمعاتنا ..
ورُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ..لو أقسم على الله لأبره
فمعاً أحبتي لنتبسم في وجه الفقير ونشعره بقيمته .. لعل ابتسامة في وجه فقير ترفعنا عند الله درجاات وتتنزل بها الرحمات ..
كان في المدينة امرأة سوداء مؤمنة صالحة كانت تكنس المسجد
مرت أيام ولم يرها النبي عليه الصلاة والسلام* ففقدها رسول الله وسأل عنها ..
فقالوا :ماتت يا رسول الله ..
فقال النبي : أفلا كنتم آذنتموني!؟
فصّغروا أمرها وأنها مسكينة لا تستحق أن يُخبر عنها رسول الله وقالوا :ماتت بليل فكرهنا أن نوقظك.
فقال رسول الله :دلّوني على قبرها ..فمشوا معه حتى أوقفوه على قبرها..فصلى عليها ..
ثم قال : إنّ هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم ...
فداك الكون أيها الرحمة المهداة ..فكم نفتقد هذا التعامل الراقي ..وهذه الأخلاق السامية ..
وكم من قلوب اليوم تجردت من هذا الإحساس وهذا الوفاء !!!
* قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أهل الباديه اسمه زاهر بن حرام ..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيُهدي للنبي شيئاً من أقط أو سمن ** فيُجهزه رسول الله بشيء من تمر ونحوه .
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول " إنَّ زاهراً باديتنا ونحن حاضروه " وكان زاهراً دميماً فقيراً ..
أتى يوماً بيت النبي فلم يجده .. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق ..
فلما علم به النبي مضى إلى السوق ليبحث عنه .. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه والعرق يتصبب منه وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..
فاحتضنه الرسول من ورائه وزاهر لا يبصره .. ففزع زاهر وقال :
أرسلني .. من هذاا ؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام . وجعل زاهر يتلفت وراءه فرأى النبي فاطمانت نفسه .. وصار يلصق ظهره بصدر النبي ..
فجعل النبي يُمازح زاهراً ويصيح بالناس : مَن يشتري العبد ؟ من يشتري العبد ؟ فقال زااهر : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله .
فقال صلى الله عليه وسلم :لكنك عند الله لست بكاسد.. أنت عند الله غاال ..
فداكَ
أبي وأمي يارسول الله !! ما أرقك وألطفك ..
كم نفتقد هذا التعامل الراقي مع الفقراء اليوم !! فللأسف أصبحت تعاملاتنا مع الغير تحكمها الوظيفة والمال والمنصب !!!
ولم يعد للفقير وزناً ولا مكانةً في مجتمعاتنا ..
ورُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ..لو أقسم على الله لأبره
فمعاً أحبتي لنتبسم في وجه الفقير ونشعره بقيمته .. لعل ابتسامة في وجه فقير ترفعنا عند الله درجاات وتتنزل بها الرحمات ..