الرئيسية
أحدث الصور
أبوانس 2010-01-27, 2:09 pmالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما انا امشي على الطريق, أتنسم عبير المساء, على طرق مكه المكرمه شرفها
الله, لأزيح عن قلبي عناء النهار الحافل بالتكاليف والتبعات, اتلفت يمنة
ويسره, وأقلب طرفي في وجوه الناس, اذ وقع نظري على أثنان كانا يجلسان على
جانب الطريق, قد أعتزلاء أماكن الصخب والضوضاء ,قريبا من المسجد الحرام,
يتعرضان للهواء الطلق, والنسيم البارد, يتغلغل أريجه العطر بنفحات
المصلين, ودعاء الطائفين, حول الكعبه المشرفه, الى سويداء قلوبهم ,
فيزيدها انسا وبهجة وسرورا, يجلسان على حصير لهما قد بلي وتقطع, فما ان
سلمت عليهم, واحتوانا المجلس حتى عرفت ان الهم والحزن قد سكن قلبيهما منذ
امد طويل, حتى نسج العنكبوت عليهما بيته ,وان الدنيا قد ادارت لهما ظهرها,
لأنها معتادت تقف الا على ابواب السلاطين, ولاتفتح يداها الا لأرباب
الاموال, فكانا ينامان حيث ادركهما التعب, ويعيشاني على ماتجود به ايدي
الناس, فرأيت مع احدهما زماره, تشبه زمارة الراعي السعيد, يستروح بها بعد
يوم حافل بالتجوال الفاتن, بين قمم الجبال, ومنحدرات الاوديه, يهش غنمه,
ويتتبع مراتع الكلأ, واماكن العشب, فهو يزمر ويغرد ويلحن ماطاب له من
الالحان, فيعصف بلحنه قلبه المكلوم من فراق زوجه وهجران اولاده, لعل ازيز
لحنها يمحي آهات الزمان ,واما الآخر فرأيت معه قرطاسا وقلما, فهو يكتب
مايجول في خاطره المكسور من الشعر, ومايملي عليه فؤاده الحزين من ابيات
القصيد, بخط جميل يشبه الرسم العثمان, يرق رق بها قلوب الناس لعلها ان
تلتفت اليه فكان مما سمعت قوله من الشعر ............
انا اللي .... صاحبني .... الرفض .... مرات * واقع حياتي .... تحطم .... ونكشف سره
رفيق الرفض ... مافكر يخاويه الفرح .... ساعات * تعبت... ابحث .... وادور ...للعمل جره
في صحرى قاحله... لاماء ولاجره ... ولاواحات * غير ... سموم القيض... ذوبني ..من حره.
ورمضى تحرق اقدامي ... من الروحات والجيات * وراسي فوق ... السحب ...انا ونفسي الحره
اشيل دمعي .... وانا والقلب ..... في ونات * واجامل .... من يواجهني .... واقول من سره
وانا في واقعي.... لاحي.... واليوم... مجاور الاموات
هذالشخص قاال لي ان هذي الابيات له والله اعلم...
وبلمناسبه احبابي انا من سكان مكه وعشت فيها ثمانيه وعشرون سنه وانا مازلت فيها حتى اصبحت لنا مثل الماء للسمك...
تعليقكم احبابي لاتنسون لاني مااستغني عنها
بينما انا امشي على الطريق, أتنسم عبير المساء, على طرق مكه المكرمه شرفها
الله, لأزيح عن قلبي عناء النهار الحافل بالتكاليف والتبعات, اتلفت يمنة
ويسره, وأقلب طرفي في وجوه الناس, اذ وقع نظري على أثنان كانا يجلسان على
جانب الطريق, قد أعتزلاء أماكن الصخب والضوضاء ,قريبا من المسجد الحرام,
يتعرضان للهواء الطلق, والنسيم البارد, يتغلغل أريجه العطر بنفحات
المصلين, ودعاء الطائفين, حول الكعبه المشرفه, الى سويداء قلوبهم ,
فيزيدها انسا وبهجة وسرورا, يجلسان على حصير لهما قد بلي وتقطع, فما ان
سلمت عليهم, واحتوانا المجلس حتى عرفت ان الهم والحزن قد سكن قلبيهما منذ
امد طويل, حتى نسج العنكبوت عليهما بيته ,وان الدنيا قد ادارت لهما ظهرها,
لأنها معتادت تقف الا على ابواب السلاطين, ولاتفتح يداها الا لأرباب
الاموال, فكانا ينامان حيث ادركهما التعب, ويعيشاني على ماتجود به ايدي
الناس, فرأيت مع احدهما زماره, تشبه زمارة الراعي السعيد, يستروح بها بعد
يوم حافل بالتجوال الفاتن, بين قمم الجبال, ومنحدرات الاوديه, يهش غنمه,
ويتتبع مراتع الكلأ, واماكن العشب, فهو يزمر ويغرد ويلحن ماطاب له من
الالحان, فيعصف بلحنه قلبه المكلوم من فراق زوجه وهجران اولاده, لعل ازيز
لحنها يمحي آهات الزمان ,واما الآخر فرأيت معه قرطاسا وقلما, فهو يكتب
مايجول في خاطره المكسور من الشعر, ومايملي عليه فؤاده الحزين من ابيات
القصيد, بخط جميل يشبه الرسم العثمان, يرق رق بها قلوب الناس لعلها ان
تلتفت اليه فكان مما سمعت قوله من الشعر ............
انا اللي .... صاحبني .... الرفض .... مرات * واقع حياتي .... تحطم .... ونكشف سره
رفيق الرفض ... مافكر يخاويه الفرح .... ساعات * تعبت... ابحث .... وادور ...للعمل جره
في صحرى قاحله... لاماء ولاجره ... ولاواحات * غير ... سموم القيض... ذوبني ..من حره.
ورمضى تحرق اقدامي ... من الروحات والجيات * وراسي فوق ... السحب ...انا ونفسي الحره
اشيل دمعي .... وانا والقلب ..... في ونات * واجامل .... من يواجهني .... واقول من سره
وانا في واقعي.... لاحي.... واليوم... مجاور الاموات
هذالشخص قاال لي ان هذي الابيات له والله اعلم...
وبلمناسبه احبابي انا من سكان مكه وعشت فيها ثمانيه وعشرون سنه وانا مازلت فيها حتى اصبحت لنا مثل الماء للسمك...
تعليقكم احبابي لاتنسون لاني مااستغني عنها
