عاشق البحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عاشق البحر

عادي


    الانتر نت

    avatar
    أبوانس


    المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 09/01/2010

    الانتر نت Empty الانتر نت

    مُساهمة  أبوانس 2010-01-27, 1:45 am

    المقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم صلاة وتسليماً يليقان بمقام أمير
    الأنبياء وإمام المرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله، صل اللهم وبارك وسلم
    على هذا النبي الأمين، وعلى آله وصحابته الغر الميامين.
    درج الناس على وصف القرن العشرين بأنه عصر الاتصال، ويعود ذلك إلى التطور
    الكبير الذي طرأ على سبل الاتصال ووسائله، وانعكس هذا التطور بدوره على
    الاتصال بعملياته وتكنولوجياته ووسائله.
    وخلال الربع الأخير من هذا القرن تسارعت التطورات العلمية في مجال الإعلام
    والمعلومات، ويجمع العلماء المختصين على أن إنشاء شبكة المعلومات الدولية
    (الإنترنت)، يعد أهم إنجاز تكنولوجي تحقق، إذ استطاع أن يلغي المسافات
    ويختصر الزمن ويجعل العالم أشبه بشاشة إلكترونية صغيرة.
    وشهد عقد التسعينات انفجاراً تكنولوجياً هائلا في الاتصالات، سواء أكان
    ذلك على مستوى تطور تكنولوجيا (الإعلام والمعلومات)، أم علي مستوى مراكز
    وقواعد المعلومات، وأصبحت تعابير ومفاهيم عصر المعلومات، ثورة المعلومات،
    تكنولوجيا الاتصال، حقائق ملموسة في وقتنا الحاضر لأن التطور التكنولوجي
    اختزال الانعزال العقلي المعرفي للإنسان إلى الحد الأدنى، وتجسدت من خلال
    متابعة الأخبار والحصول على المعلومات ونشر الثقافة وتسهيل الأعمال
    التجارية والمصرفية والطبية ومختلف العلوم إلى جانب تبادل المعلومات
    الإعلامية والنشاطات الإنسانية الأخرى، وذلك من خلال إنشاء مراكز معلومات
    قادرة على تلقي ملايين المكالمات اللاسلكية في الثانية الواحدة والرد على
    الأسئلة والاستعلامات في شتى المجالات.
    وفي عصر الامتزاج بين تكنولوجيا الإعلام والمعلومات، مع وسائل الاتصال
    الحديثة، تطورت الأجهزة تقنياً وأضحى الاتصال إلكترونياً وتبادل الأخبار
    ونقل المعلومات بين شبكات الحواسيب حقائق ملموسة، تمثل إحدى المقومات
    الأساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما أتاح بروز وسيلة اتصال
    جديدة على الساحة، يمكن للمشتركين فيها متابعة أحداث العالم وتطوراته من
    خلال شاشة الحاسوب، بواسطة الإنترنت بل ويقف المرء على حقائق العالم
    المترامي الأطراف وهو جالس في منزله أو مكتبه، وبأسرع من لمح البصر.
    أي إن هذه التكنولوجيا المعاصرة فتحت الباب على مصراعيه للانتقال الحر
    لموارد البيانات والمعارف والمعلومات عبر الحدود السياسية والجغرافية حول
    العالم، مختصرة الزمان والمكان، وموفرة للأفراد والمؤسسات والدول
    المشتركين فيها الكثير من الخدمات والمعلومات وأفضليات وامتيازات، إلى
    الحد الذي لا نستطيع معه في المستقبل غير البعيد، التوقع بأنه لن يوجد فرد
    أو جماعة في مقدورها الهرب من تلك التأثيرات التي سوف تتدفق عليه من كل
    صوب اتصال.
    كما تم استخدامها في عملية الترويج العالمي لوسائل الإعلام، وبرز ذلك
    واضحا من خلال النشر الإلكتروني للصحف والمجلات، والبث الحر لبرامج محطات
    الإذاعة والتلفزيون من خلالها، مما يعني أن الإنترنت تغلغل أيضاً في
    الأوساط الإعلامية، واستفادت وسائل الإعلام من خدماتها، في عملية نقل
    الأخبار واستقبال الصور والأفلام، ولا يمكن لأحد اليوم أن يتجاهل دورها،
    في سهولة تبادل الأفكار ونقل المعلومات عبر الكرة الأرضية، وتحققت بذلك
    فكرة عالم الاتصال الكندي (ماكلوهان)، حينما قال في عام 1964 أن العالم
    سوف يصبح قرية إلكترونية بفضل تطور وسائل الاتصال.



    تعريف الإنترنت :-
    الإنترنت Internet هي شبكة عملاقة مكونة من مجموعات من شبكات الحاسوب
    المرتبطة ببعضها على نطاق عالمي، ورغم أن العدد الحقيقي للأجهزة المتصلة
    غير معروف بدقة إلا أن هذا العدد بالملايين وفي ازدياد مستمر.
    ولا يتحكم أحد بشكل مباشر في هذا النسيج العملاق، غير أن هناك منظمات
    وهيئات مختصة بوضع المواصفات التقنية كما أن حركة مرور المعلومات تتم
    بواسطة شركات كبرى خاصة يعمل معظمها الاتصالات, وتتبادل أجهزة الحاسوب
    فيما بينها عن طريق بروتوكولات (أنظمة تخاطب) خاصة أشهرها TCP/IP وهو
    برتوكول الإنترنت والخاص بالتحكم بانتقال المعلومات والشفريات المعلوماتية
    عبر الإنترنت.
    وتقوم فكرة التواصل المعلوماتي على توفر وانتشار عدد من أجهزة التموين
    المعلوماتي Servers والأجهزة المستهلكة Clients والتي تفوقها في العدد كما
    هو الحال في المجتمع.
    الإنترنت ما هي وكيف بدأت ؟
    في أوائل الستينات افترضت وزارة الدفاع الأمريكية وقوع كارثة نووية ووضعت
    التصورات لما قد ينتج عن تأثير تلك الكارثة على الفعاليات المختلفة للجيش،
    وخاصة فعاليات مجال الاتصالات الذي هو القاسم المشترك الأساسي الموجه
    والمحرك لكل الأعمال.
    كلفت الوزارة مجموعة من الباحثين لدراسة مهمة إيجاد شبكة اتصالات تستطيع
    أن تستمر في الوجود حتى في حالة هجوم نووي، وللتأكد بأن الاتصالات الحربية
    يمكن استمرارها في حالة حدوث أي حر.
    وأتت الفكرة وكانت غاية في الجرأة والبساطة، وهو أن يتم تكوين شبكة
    اتصالات Network ليس لها مركز تحكم رئيسي، فإذا ما دمرت أحدها أو حتى دمرت
    مائة من أطرافها فإن على هذا النظام أن يستمر في العمل، وفي الأساس فإن
    هذه الشبكة المراد تصميمها كانت للاستعمالات الحربية فقط، في ذلك الوقت لم
    يكن أي نوع من الشبكات Networks قد بنيت على الإطلاق ولهذا فإن الباحثين
    تركوا لخيالهم ... وأسسوا شبكة أطلق عليها اسم شبكة وكالة مشروع الأبحاث
    المتقدم Research) ARPANET Projects Agency Advanced (Network وذلك كمشروع
    خاص لوزارة الدفاع الأمريكية، وكانت هذه الشبكة بدائية وتتكون من أربعة
    كمبيوترات مرتبطة ببعضها بواسطة توصيلات التلفون في مراكز أبحاث تابعة
    لجامعات أمريكية، لقد جعلت الوزارة هذه الشبكة ميسرة للجامعات ومراكز
    الأبحاث والمنظمات العلمية الأخرى ولإجراء الأبحاث من أجل دراسة إمكانيات
    تطويرها، ونتيجة لهذا الوضع فإن ARPANET قد نمت بشكل ملحوظ، والشبكة التي
    كانت بسيطة تحولت إلى نظام اتصالات فعال.
    السنوات التي تلت جاءت معها بتغييرات كثيرة، وفي ذلك الوقت فإن الوصول
    للشبكة كان قاصراً على الجيش والجامعات والباحثين، ونتيجة لهذا الوضع فلقد
    أصبحت ARPANET عبارة عن شبكة تتكون من شبكات ذات مفاتيح وأطراف متعددة،
    وترسل المعلومات فيها باستخدام تقنية تفتيتها إلى مجموعات Packets أصغر،
    تتحرك بحرية واستقلالية من طرف إلى آخر لتصل إلى مبتغيها.
    كان هذا المشروع غير معروف حتى سنة 1980 حين تم إظهارها للضوء، ومنذ ذلك
    الحين فإن التغييرات أصبحت بسرعة كبيرة واستمر هذا النظام في الاتساع.
    ما بين سنة 1982 و1985 كانت ولادة الإنترنت فلقد انقسمت ARPANET سنة 1983
    إلى قسمين ARPANET وMILNIT واستخدمت الأولى في جهود الأبحاث المدنية أما
    MILNET فاحتفظ بها للاستخدامات العسكرية.
    ومنذ سنة 1980 فإن شبكات جديدة عديدة تكونت لخدمة بعض الفئات والمنظمات
    ... إحدى هذه الشبكات كانت للمجتمعات الأكاديمية، وأخرى لمنظمات أبحاث
    الكمبيوتر حيث وصلت الباحثين بعضهم ببعض ليتشاركوا في المعلومات.
    في سنة 1986 فإن مؤسسة العلوم الوطنية Foundation National Science شبكت
    الباحثين بعضهم ببعض في كافة أنحاء الولايات المتحدة من خلال خمس
    كمبيوترات عملاقة، وسميت هذه الشبكة باسم NSFNET ، لقد تكونت هذه الشبكة
    من مراكز لخطوط الإرسال المتكونة من الألياف الضوئية ومن أسلاك العادية،
    وبمساعدة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والموجات الدقيقة Microwave وذلك
    كي تحمل كميات هائلة من المعلومات التي تتحرك سريعا جدا ولمسافات بعيدة...
    إن هذه الشبكة NSFNET كونت العمود الفقري للبنية التحتية للإنترنت وخاصة
    بعد أن رفعت الحكومة الأمريكية يدها عنها.
    بدأت تقديم خدمة الإنترنت للناس عملياً في سنة 1985 وكان عدد المشتركين
    يتزايد بشكل كبير وأصبح الإنترنت الآن وكما هو جلي أكبر شبكة في تاريخ
    البشرية.
    الإنترنت يعتبر حقيقة أحد الظواهر ... ولربما يعتبر أنه أكثر التطورات التي حدثت في وسائل الاتصالات البشرية بعد اختراع التلفون.
    لا تحاول البحث عن المركز الرئيسي للإنترنت في أي مدينة بل وفي أي مكان في
    العالم لسبب بسيط هو أن الإنترنت ليس له إدارة أو مركز رئيسي على الإطلاق،
    ويبدو أن ذلك غير مقنع لكثير من الناس ولكن الحقيقة لا توجد إدارة مركزية
    للإنترنت وبدلاً من ذلك فإنه يدار من تشكيله من آلاف شبكات الكمبيوتر
    التابعة للشركات والأفراد كل منهم يقوم بتشغيل جزء منه كما يدفع تكاليف
    ذلك، وكل شبكة تتعاون مع الأخرى لتوجيه حركة مرور حتى تصل لكل منهم
    وبمجموع هؤلاء تتكون الشبكة العالمية ولهذا لا يملك أحد الإنترنت ... هناك
    ملايين خلف هذه الشبكة يتشاركون في مكوناتها، وهؤلاء سواء كانوا أفرادا أو
    منظمات أو شركات غير مستقرين في الغالب، ودائما يقومون بالتغيير بل
    ويتبدلون أنفسهم ولكنهم دائما في نمو وتزايد دائم كل لحظة... وهناك مواقع
    تضاف دائما ومواقع تتغير عناوينها أو تندثر.
    إن نظام الإنترنت أو ما يسمى برتوكول الإنترنت Protocol Internet تعتبر
    ملكيته عامة ويحظى بدعم من كل الشركات الصانعة للأجهزة المستخدمة في
    الإنترنت، ونتج عن هذا الدعم نمو هائل لهذه الشركات، ويسير هذا النمو
    متوازياً مع السرعة الكبيرة في نمو الإنترنت.
    إن من أهم صفات الإنترنت أنه نظام مفتوح، وهذا يعني أنه يقبل أي نوع من
    أجهزة الكمبيوتر سواء كان منها ما يسمي غير المتلائم Incompatible مثل
    كمبيوترات ابيل ماكينتوش Macintosh Apple أو الأميجا Amiga أو الأجهزة
    المتلائمة مع كمبيوتر أي بي أم Compatible IBM ، وكذلك يمكن استخدام
    الكمبيوتر النقال Laptop بوصله بالتلفون النقال Mobile phone ، وفي القريب
    سيكون استقبال الإنترنت عن طريق التلفزيون أيضا وذلك باستخدام جهاز محول
    خاص Decoder يمكن وضعه فوق التلفزيون أو بإدماج لوحة محول بيني إلكتروني
    مع إلكترونيات التلفزيون الداخلية.
    إن أفضل تعريف للإنترنت وأبسطه هو أنه أكبر شبكة كمبيوتر في العالم، ففي
    سنة 1997 قدرت شبكة الإنترنت بأنها مكونة مما لا يقل عن ست عشر مليون
    مشترك، بينما قبلها بعام واحد فإن العدد لم يزيد عن خمسة ملايين، أما سنة
    1998 فلقد تخطت أعداد الكمبيوتر المشتركة عدد الخمسين مليون، وساهمت
    السرعة الكبيرة في انخفاض أسعار أجهزة الكمبيوتر والعدد الكبير المتزايد
    من الذين يزودون خدمة الإنترنت في الارتفاع المتواصل والمستمر في أعداد
    المشتركين، إن كل ما يحتاجه المشترك هو أن يكون جهازه مزودا بقطعة المودم،
    وهي أداة إلكترونية تجعل الكمبيوتر قادراً على التعاون مع خط التلفون.
    لقد ساهم في سرعة نمو الإنترنت قدرته على أن يصل شبكات مختلفة التكوين
    والمصادر مما أعطى المستخدمين الحرية في اختيار الأجهزة وبدون قيود.
    إن تكاليف المشاركة في استخدام الإنترنت تختلف من بلد لآخر، ولكنها في
    البلاد المتطورة منخفضة سواء كان ذلك للفرد العادي أو للمؤسسات الكبيرة،
    بالنسبة لاشتراك الأفراد فالتكلفة رمزية أما بالنسبة للمؤسسات الكبيرة فإن
    الاتصال بالإنترنت بواسطة استئجار الخط لا يزيد عن بضع مئات من الدولارات
    وإذا كان لدى المؤسسة شبكة محلية وتم وصل هذه الشبكة بالإنترنت فأنه فوراً
    سيكون كل مستخدم لهذه الشبكة على اتصال بالإنترنت، يضاف لذلك كله أجرة
    الخط التلفوني الذي يتم حسابه على تعريفة المكالمات المحلية.
    الإنترنت من ناحية واقعية عبارة عن شبكة تتكون من ألاف الشبكات الصغيرة
    المنتشرة في أنحاء العالم ولكن ماذا يفعل الناس في حقيقة الأمر على
    الإنترنت ؟
    الجواب إنهم يتبادلون الرسائل من خلال هذه الأجهزة الإلكترونية فيما يسمى
    بالبريد الإلكتروني... E-mail لقد أصبح الإنترنت وبسرعة جهاز البريد
    الحقيقي للعالم كله ... إن مستخدمي الإنترنت يستطيعون تبادل البريد
    إلكترونياً وبتكلفة وسرعة أفضل بكثير من البريد التقليدي، كما أنهم
    يتشاركون في مجموعات تتناقش فيما بينها وتعرف باسم مجموعات الأخبار كما
    يتبادلون الأحاديث ويطالعون المعلومات التي يرسلها البعض أو المؤسسات
    المختلفة وهي معلومات متنوعة تنوع البشر واهتماماتهم ... يمكنك أن تقرأ
    الصحف والمجلات وتطالع المحاضرات وتتصفح خرائط وتعرف أخبار الطقس وتحصل
    على نصائح لرحلتك أو أخبار الرياضة أو تشتري بضاعة أو تستمع للموسيقى أو
    ترى فيلماً أو أي شيء يخطر على بالك أو لا يخطر، إن الاتصالات والأعمال
    عبر الإنترنت ستكون أعظم الأحداث المميزة التي ستأخذنا للقرن القادم
    والألفية الثالثة.
    إن الإنترنت ينظر إليه الآن بأنه وسيلة التفاهم العامة التي تعطيك ما تريد
    مشاهدته أو قراءته بدون أن يفرض عليك كما في الوسائل الأخرى، إن المعلومات
    المذكورة تلك وغيرها تأتي من كل مكان ... وليس الأمر في الإنترنت قاصراً
    على تلقي الفرد هذه المعلومات بل بإمكانه أن يرسل المعلومات التي يريدها
    كي بطلع عليها من يرغب في جميع أنحاء المعمورة، فهو وسيلة اتصال بين
    الجهتين، وبالتالي فإن كل مستخدم للإنترنت يمكن أن يكون مصدراً للمعلومات
    كما يمكن أن يكون مستقبلاً لها أيضاً.
    الإنترنت يعتبر أكبر مكتبة معلومات في العالم على الإطلاق... هذا وبينما
    كان الإنترنت في بداية الأمر حصراً على الجامعات ومراكز الأبحاث والوكالات
    الحكومية فإن الإنترنت قد تحرك خارجاً للجماهير في كل مكان، وساعد ذلك في
    انتشار شبكات الاشتراك المجانية بالإنترنت وخدمات المعلومات على الخط
    والتي أصبحت مسيرة للأفراد.
    وأنه للأسف فإن هناك القلة من الناس ينشرون في الإنترنت أموراً يعتبرها
    البعض الآخر مسيئاً... وكأي وسيلة إعلام أخرى فإن عليك أن تعرف ما يناسبك
    وتأخذه، وتعرف مصادر ما لا يناسبك وتتجنبه.
    إن المعلومات الهائلة والمتنوعة التي نشأت عن العمليات التقنية التي ربطت
    آلاف الشبكات ببعضها كونت فضاءاً يظهر على شاشات الكمبيوتر وكأنه عالماً
    حقيقياً يشابه عالمنا الواقعي الذي نعيش به وهذا العالم يسمى Cyberspace
    "سايبر سبيس" وهو ذو أبعاد مدهشة وغير عادية، إنه مصدر عالمي ذو قيمة
    هائلة من المعلومات المتآلفة.

    حجم الإنترنت:-
    من الصعب الحصول على إحصاءات دقيقة عن حجم الإنترنت، لكن هناك تقديرات من
    جهات متخصصة، ومن المؤكد وجود كميات ضخمة من المعلومات على شبكة الإنترنت
    تتوزع على شكل صفحات ويب أو ملفات في أنماط مختلفة وتنمو بشكل سريع جداً.
    ففي عام 1996 بلغ معدل النمو حوالي 400 %، وفي عام 1998 كان هناك ما يقدر
    300 مليون صفحة متوفرة على النسيج، في أواخر عام 2000 قدر عدد الصفحات
    بأكثر من مليار صفحة وفي أواخر عام 2002 قدر بحوالي ملياران ونصف حسب
    إحصائية محرك جوجل Google.
    وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر 20 مليون موقع حالياً وربما يكون هناك
    حوالي 250 مليون مستخدم للإنترنت حول العالم حيث يمثل الأمريكان حوالي 47
    % منهم، ويتوقع أن يقفز الرقم إلى 350 مليون مستخدم بحلول عام 2005.
    مكونات الإنترنت:-
    نستطيع التعرف على المكونات من خلال معرفتنا بإمكانات شبكة الإنترنت ولعل حصر المكونات أسهل:
    * النسيج المعلوماتي الدولي: World Wide أو WWW كما يسمى اختصاراً، وهو
    نظام معلوماتي عالمي مؤلف من كم هائل من النصوص والصور والعينات الصوتية
    ولقطات الفيديو، وهذه بدورها متصلة ومترابطة محلياً وعالمياً بدرجات
    وتنسيق متفاوتين ولقد تم تشبيهه بنسيج العنكبوت ومن كان التسمية، ولا
    يعتمد الوصول إلى هذه المعلومات على الجهاز المستخدم أو نظام التشغيل كما
    أنه يوفر قدراً من المرونة والديناميكية والتفاعل مع المستخدم، وباختصار
    يستطيع المستخدم من خلال برنامج مجاني يدعى متصفح أو مستعرض browser ،
    تصفح محتويات هذا النسيج عن طريق تتبع الوصلات التشعبية أو البحث أو
    اختيار المواقع التي يرغب زيارتها والقيام بنشاطات أكاديمية كالبحث العلمي
    وعمل واجبات اجتماعية كالتعارف أو المراسلة والتخاطب أو الترفيه كالألعاب
    ومواقع التسلية وقراءة الصحف والمجالات أو اقتصادية كالتسوق وشراء وبيع
    الأسهم وعشرات النشاطات الأخرى، ولكل موقع عنوان خاص به ومميز، فمثلاً
    عنوان شبكة فلسطين وجامعة القدس هما : http://www.palestine-net.com وhttp://www.alquds.edu
    ، والحقيقة أن كافة المكونات الأخرى يمكن الوصول لها عن طريق النسيج
    المعلوماتي الدولي ومن خلال واجهة الاستخدام السهلة لبرامج التصفح وخاصة
    الإصدارات الأخيرة منها، ورغم سيادة اللغة الإنجليزية على الشبكة إلا أن
    هناك حضوراً عربياً متزايداً.
    * البريد الإلكتروني E-mail: وهو نظام لإرسال الرسائل والملفات
    الإلكترونية لأي من المشتركين في هذه الخدمة في أي مكان في العالم وبسرعة
    فائقة، فقد تصل الرسالة إلى العنوان الإلكتروني قبل مغادرة مرسلها لمكتب
    البريد الإلكتروني والذي هو عبارة عن جهاز الكمبيوتر المتصل بالشبكة
    آنذاك، ومن الأمثلة على العناوين الإلكترونية عنواننا وهو ( تم حذف البريد لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى ) .
    * برتوكول نقل الملفات FTP: وهو برنامج وأسلوب لنقل وتبادل الملفات بين
    أجهزة الحاسوب المتصلة بالشبكة، وهناك العديد من مخازن المعلومات المتوفرة
    على شكل مستندات ووثائق وبرامج وصور وأصوات والتي يمكن استحضارها إلى
    جهازك الشخصي عبر خدمة FTP العامة (بدون كلمة مرور) أو المحمية بكلمة مرور.
    * المجموعات الإخبارية Usenet News: وهي عبارة عن لوحات إعلامية إلكترونية
    عالمية يصل إليها المشتركون ويساهمون بما ينشر فيها حول الموضوعات التي
    تهمهم، وهناك مجموعة إخبارية لكل ذوق وفن.
    بعض المجموعات تخضع للرقابة ومعظمها تتيح للمشترك حرية الرأي والتعليق على
    ما ينشر، وهناك برامج خاصة مجانية للإطلاع على مجموعات الأخبار، وبعض
    المجموعات الإخبارية تكون على شكل نشرة توزع على المشتركين بالبريد
    الإلكتروني.
    * برامج الحوار والمراسلة الفورية والتفاعل الجماعي: تتيح برامج الحوار
    للمستخدمين تبادل المحادثة عن طريق شاشة الحاسوب وذلك بكتابة ما يريد
    المستخدم قوله وبث ذلك عبر الشبكة حيث يلتقطها المحاور الآخر ويرد عليه
    بالمثل، وقد تطورت هذه البرامج وأصبحت تعتمد على تكنولوجيا برمجية حديثة
    مثل جافة كما أتاحت استخدام الصور والفيديو لتمكين الأطراف المتحادثة من
    رؤية بعضهم، وهناك العديد من الألعاب الجماعية وفرص الاتصال الدولي بسعر
    المكالمة المحلية عن طريق شبكة وخدمات لا حصر لها، كذلك تتيح خدمة الاتصال
    بالشبكة عن بعد Telnet للمستخدم الدخول إلى الأجهزة المخول صلاحية
    استخدامها أينما كانت على الشبكة والوصول إلى قواعد البيانات وما شابه.
    البريد الإلكتروني :-
    ما هو البريد الإلكتروني ؟
    هو البريد الذي يجري نقله عبر الإنترنت من شبكة إلى أخرى حتى يصل إلى
    المكان المطلوب في مدة زمنية محدودة لا تتجاوز بضع دقائق، ويمكن للبريد
    الإلكتروني أن ينقل نصوصا أو صورا أو برامج حاسوبيه أو ملفات.
    ما هي مزايا البريد الإلكتروني ؟
    السرعة: يمكن للرسالة عبر البريد الإلكتروني أن تصل إلى المكان المطلوب في زمن لا يتجاوز بضع دقائق مهما تباعدت المسفات.
    التكلفة: لا يوجد أي رسوم استلام أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني، ويوفر
    تبادل الرسائل إلكترونياً عبر الإنترنت تكاليف مكالمات المسافات البعيدة،
    لمن لا يحرص على سماع الطرف الآخر (من أجل التواصل مع الآخرين بالصوت عبر
    الإنترنت).
    التوقيت: يمكن استلام وإرسال رسائل البريد الإلكتروني في أي وقت، فرسائل
    البريد الإلكتروني لا تتطلب أن يكون مستقبل الرسالة موجداً على الطرف
    الآخر في ذلك الوقت.
    ما هي أجزاء عنوان البريد الإلكتروني ؟
    يتكون عنوان البريد الإلكتروني من جزئين يفصل بينهما الرمز @ الذي يلفظ "آت" بمعنى "عند".
    كيف يمكن الحصول على عنوان البريد الإلكتروني ؟
    هناك العديد من المواقع على الإنترنت توفر للمستخدمين عناوين بريد إلكتروني مجانية، مثل:
    اسم الموقع اللغة العنوان
    Yahoo! Mail متعدد اللغات http://mail.yahoo.com /
    Hotmail.com متعدد اللغات http://www.hotmail.com /
    Mail.com إنجليزي http://www.mail.com /
    مكتوب عربي وإنجليزي http://www.maktoop.com /
    بريد أين ؟ متعدد اللغات http://bareed.ayna.com /
    بريد العرب عربي http://www.mail2arabia.com /
    نسيج عربي http://mail.naseej.com /
    ما هي القواعد التي يجب على كل مستخدم للبريد الإلكتروني أن يتبعها ؟
    1- عندما ترسل رسالة ما، لا تتوقع الإجابة في الحال، لأن بعض الأشخاص لا يقومون بمراقبة ورود الرسائل وفتحها بشكل مستمر.
    2- يمكنك حفظ عناوين الأشخاص الذين تتبادل الرسائل معهم باستمرار، فمعظم
    برامج ومواقع البريد الإلكتروني توفر خاصية دفتر العناوين لمستخدمي البريد
    الإلكتروني.
    3- عليك أن تتأكد من خلو الرسالة من الأخطاء النحوية والإملائية، ويجب أن تتأكد أيضاً من أن رسالتك لن تفهم بطريقة خاطئة.
    ** تجنب فتح الرسائل من مصدر مجهول أو من أشخاص لا تثق بهم، فمثل هذه
    الرسائل يمكن أن تكون مرفقة بفيروسات تؤدي إلى تخريب جهازك الحاسوبي، أو
    محو البيانات من أجهزة التخزين، وهناك برامج لكشف الفيروسات والتخلص منها،
    وتحتوي

    المواقع التالية بعضا من هذه البرامج:
    McAfee http://www.mcafee.com
    Norton Anti-Virus: http://Symantec.com
    طرق الاتصال بالإنترنت :-
    * اتصال شبكة : إذا كنا نعمل في شركة كبرى أو جامعة بها شبكة كمبيوتر فقد تكون الشركة أو الجامعة متصلة مباشرة بالإنترنت .
    * مقاهي الإنترنت : يمكن أن ندفع مقابل استخدام جهاز كمبيوتر موصول على الإنترنت لبضعة ساعات من خلال مقاهي ونادي الإنترنت.
    * إنشاء اتصال : قبل أن نستطيع استخدام مستكشف الإنترنت أو أي تطبيق آخر
    نحتاج إلى وسيلة برمجية لإيصال الكمبيوتر بالإنترنت ويتم ذلك عن طريق
    تشغيل برنامج يسمى الاتصال الشبكي الهاتفي.
    * اتصالات شبكية هاتفية : وهو الاختيار الأكثر رواجا وهو أن نستخدم جهاز المودم لتوصيل جهازنا بالإنترنت .
    ولإنشاء اتصال شبكي هاتفي نحتاج لخمسة أشياء ، هي :
    1- جهاز الحاسوب .
    2- كرت شبكة (بطاقة المودم) .
    3- وسط ناقل (هاتف - أقمار صناعية - فاكس ... الخ) .
    4- رسوم اشتراك للاتصال بالإنترنت .
    5- أسلاك التوصيل (الكوابل) .
    6- برمجيات خاصة بالاتصالات مثل برنامج Netscape أو برنامج Explorer .
    التسوق عبر الإنترنت :-
    كيف يمكنني التسوق عبر الإنترنت ؟
    تتيح الكثير من الشركات والمحلات التجارية الكبيرة لزبائنها شراء البضائع
    عبر مواقعها ، فيمكنك،على سبيل المثال ، شراء منتجات مثل الأجهزة والبرامج
    الحاسوبية والملابس والكتب وحتى الطعام والزهور ، وللشراء عبر الإنترنت
    يجب أن تمتلك (بطاقة مالية) مثل Visa, MasterCard, American Express تعمل
    مواقع التسوق على الإنترنت من خلال برنامج حاسوبي يسمى "عربة التسوق
    Shopping Cart" لأنه يشبه عربة التسوق العادية ، فعند اختيار البضائع يقوم
    هذا البرنامج بتخزين معلومات عن المنتج ، وعندما تنتهي من التسوق ، يمكنك
    دفع ثمن البضائع مرة واحدة .
    منتجات حديثة: تقدم معظم مواقع التسوق على الإنترنت أحدث المنتجات بأقل
    الأسعار، وتكون المعلومات المتوفرة عن المنتجات على الإنترنت أحدث من تلك
    الموجودة في كتب الدعاية وعرض المنتجات، وتتيح بعض المواقع تقديم دراسات
    إحصائية حول التسوق تهتم بقراءة أراء الناس عن المنتجات المختلفة.
    المقارنة: يمكنك استخدام الإنترنت في المقارنة بما يشمل مقارنة مواصفات
    المنتجات المتوفرة ومقارنة الأسعار، فهناك مواقع كثيرة تقوم بهذه
    المقارنات فعندما تبحث عن منتج تريده فسيقوم الموقع بعرض قائمة بالمنتجات
    المماثلة بالإضافة إلى الأسعار بما يساعد على الاختيار.
    ملاحظات :
    1- عند شراء منتج ما، فإنك ستستلم هذا المنتج عادة في منزلك أو مكتبك، مما
    يزيد من تكاليف الشحن والتوصيل، ولذلك تأكد من معرفتك للتكاليف قبل شراء
    أي شيء عبر الإنترنت.
    2- من الصعب عموماً إعادة المنتجات التي قمت بشرائها عبر الإنترنت، فقد
    تكون الشركة البائعة قد طلبت المنتج من شركة أخرى في دولة أخرى مما يعقد
    إجراءات الإعادة.
    3- ليست كل مواقع التسوق على الإنترنت آمنة، فهناك صفحات خاصة تسمى (صفحات
    آمنة) تقوم بتشفير المعلومات التي قمت بإدخالها كرقم بطاقة الائتمان ولا
    توفر جميع مواقع التسوق هذا النوع من الأمان.
    4- يمكنك معرفة إذا ما كانت الصفحة آمنة أم لا من خلال النظر إلى بداية
    عنوان الموقع، فإن عنوان الصفحة الآمنة يبدأ بـ https بدلا من http ويظهر
    متصفح الإنترنت عادة صورة قفل أو مفتاح عند الدخول إلى صفحة آمنة.
    المحادثة:-
    ما هي المحادثة عبر الإنترنت ؟
    هي إحدى خدمات الإنترنت الهامة، وتعتبر أسرع الطرق للتواصل بين الناس عبر
    الإنترنت، فبهذه الخدمة يمكنك محادثة شخص أو أكثر بالأساليب التالية:-
    * المحادثة بالنصوص -: هي أكثر أساليب المحادثة شيوعا لعدم احتياجها إلى
    أقنية اتصال سريعة، بهذه الخدمة تستطيع التحدث مع أشخاص آخرين عبر طباعة
    نص ينتقل عبر الانترنت ليظهر على شاشة كل مشارك في المحادثة.
    * المحادثة بالصوت: مع زيادة سرعة الإنترنت، أصبح بالإمكان المحادثة
    بالصوت بدلاً من النصوص ولكن المحادثة الصوتية أبطأ من المحادثة بالنصوص
    وتحتاج إلى جهاز ميكرفون من نوع جيد.
    * المحادثة بالوسائط المتعددة: وهي أحدث خدمات المحادثة، حيث يمكنك رؤية
    الآخرين وسماع أصواتهم، تحتاج هذه التقنية إلى اتصال عالي السرعة وجهاز
    تصوير وميكرفون، وهذا الأسلوب من المحادثة هو الأقل شيوعاً لعدم توفر
    السرعات العالية على نطاق واسع، بأسعار تسمح لها بالانتشار.
    ما هي الطرق المتوفرة للمحادثة عبر الإنترنت ؟
    هناك طريقتان للمحادثة عبر الإنترنت هما:-
    * غرف المحادثة: Chat Rooms هي مواقع على الإنترنت تتيح للمستخدمين الدخول
    إلى صفحات تسمى كل صفحة (غرفة محادثة) في كل من هذه الغرف، يمكن مناقشة
    موضوعات محددة كالعلوم والفنون والهوايات والرياضة وغيرها من موضوعات، مع
    أشخاص مهتمين بهذه الموضوعات وموزعين شتى أنحاء العالم، ولكن إذا أردت أن
    تشارك في إحدى غرف المحادثة، فإن عليك أن تقوم بالاشتراك والتسجيل.
    * المراسل الشخصي: Instant Messenger هو برنامج يتيح للمستخدم المحادثة مع
    الأصدقاء، فبإمكانك أن تختار الأشخاص الذين تود التحدث إليهم عبر إدخال
    التسجيل الخاص بهم، وتقدم بعض مواقع البريد الإلكتروني برنامج المراسل
    الشخصي لمستخدميها، ولكن يجب عليك التسجيل قبل الحصول على برنامج المراسل
    الشخصي كما هو الحال في غرف المحادثة.
    كيف تسير المعلومات عبر الإنترنت ؟
    عندما ترسل المعلومات عبر الإنترنت، فإنها تصل بأقل من لحظة إلى مكان
    المراد لها الوصول إليه، ولا يفكر المرء عادة بكيفية وصولها، وتؤخذ الأمور
    كأمر مسلم به ولكنه في الواقع فإن العملية من بداية إرسال تلك المعلومات
    وحتى وصولها للمكان المنشود هي عملية في غاية التعقيد.
    إن رزم المعلومات تتكون تتحرك خلال خطوط الإرسال التي تعتبر الطرق الموصلة
    للشبكة، وبينما تتحرك الرزم خلال نظام الشبكة فإنها تسافر من خلال أجهزة
    الرويتر، والتي هي في المواقع مفاتيح عمل النظام.
    وفي عملية سفر الرزم وقطعها للشبكات لتصل في النهاية إلى غايتها، فإن
    أجهزة الرويتر تقرر أي الطرق أو الممرات هي الأفضل أن تسير بها تلك الرزم
    لتفادي ازدحام الحركة.
    إن الرويترات تملك المعلومات التي تساعدها على تقييم الحركة في الشبكة
    والمسافة للكمبيوتر التالي، وبالتالي يمكنها تحريك الرزم إلى غايتها
    بكفاءة، وإذا ما فقدت رزمة أو تلفتت في الطريق فإن الكمبيوتر المستقبل
    يستمر في طلب إعادة إرسالها حتى تصل سليمة بالكامل.
    بعد أن تصل الرزم إلى المكان الذي تبغيه فإن الكمبيوتر يزيل معلومات عنوان
    كل من كمبيوتر المصدر والغاية، ثم يقوم بتجميع الرزم لتكوين الرسالة
    الأصلية أو الملف.
    إن الرزم تصل أحياناً قليلة بغير ترتيب وذلك بسبب سفرها من خلال ممرات
    مختلفة، ومع ذلك فإن إعادة الصورة المجزأة تساعد في إعادة بناء تلك الصورة.
    وبواسطة الرزم الصغيرة من المعلومات التي تسافر عبر أفضل الطرق، فإن
    ازدحام الحركة يتم توزيعها عبر كل الشبكة، كما أن مفاتيح مرور الرزم من
    طرق معينة تساعد المعلومات في التحرك خلال الإنترنت بكفاءة، وتحافظ على كل
    أجزاء النظام من أن لا يكون مثقلا ومرهقة بأكثر من إمكاناته.
    كما ذكرنا فإنه عندما ترسل المعلومات عبر الإنترنت، فإنها في البداية يتم
    تكسيرها إلى رزم صغيرة بواسطة نظام الإرسال عبر الإنترنت من خلال اللغة
    التي أشرنا إليها وهي TCP ، هذه الرزم ترسل من كمبيوترك الموجود في بيتك
    أو مكتبك إلى المكان التالي الذي قد يكون شبكة الكمبيوتر المحلية إذا كانت
    موجودة وإلى كمبيوتر مزود الخدمة، ومن هناك يتم إرسالها عبر مستويات عديدة
    من الشبكات وأجهزة الكمبيوتر وخطوط الاتصال قبل وصولها للمكان المنشود،
    هذا المكان قد يكون قريباً منك في إحدى المدن أو في مكان ما حول العالم.
    إن تشكيله متنوعة من الأجهزة تقوم بمعالجة هذا الرزم وتوجهها إلى المكان الصحيح، وهذه الأجهزة خمسة في غاية الأهمية وهي :
    1- الموزعات Hubs
    هدف هذه الأجهزة أنها تربط مجموعات الكمبيوتر بعضها في بعض وتجعل في
    استطاعة الكمبيوتر أن يتصل ويتفاهم مع الكمبيوتر الآخر وتكوين الشبكات
    المحلية.
    2- الجسور Bridges
    تربط الشبكات المحلية في بعضها البعض وتدع المعلومات المطلوب إرسالها ترسل
    وتسير من شبكة إلى أخرى بينما تترك المعلومات المحلية للشبكة في مكانها.
    3- البوابات Gateways
    هي مشابهة للجسور ولكنها تقوم أيضاً بترجمة المعلومات من نوع معين من الشبكات إلى أخرى.
    4- المكررات Repeaters
    عندما تسير المعلومات عبر الإنترنت فإنها عادة تقطع مسافات شاسعة وهذا
    يمكن أن يخلق مشكلة بسبب أن الإشارات الإلكترونية التي يمكن أن تضعف عبر
    هذه المسافات ولحل هذه المشكلة فقد استخدمت المكررات على مسافات لتقويتها
    كما قطعت مسافات محددة وذلك حتى تبقى الإشارات قوية بدون أن تضعف.
    5- الموجهات Routers
    تلعب دوراً أساسياً في إدارة حركة المعلومات وإن عملها هو التأكد بأن
    الرزم تصل دائما إلى المكان المنشود إذا كانت المعلومات التي ترسل يراد
    بها التحرك خلال الشبكة المحلية فقط فإنه ليست هناك حاجة للموجهات والسبب
    هو أن الشبكة المحلية نفسها يمكنها أن تعالج حركة المعلومات الداخلية،
    ولكن عندما يراد إرسال المعلومات بين نوعين مختلفين من الشبكات فإن
    الموجهات تلعب دورها، تقوم الموجهات بفحص الرزم كي تحدد المكان المراد لها
    الذهاب إليه وإذا ما وضعنا في الاعتبار مقدار الازدحام الشديد في حركة
    الإنترنت فإنها ترسل تلك المعلومات إلى موجه آخر يكون أقرب إلى ذلك المكان
    النهائي المراد للرزم الوصول إليه.
    البرتوكول TCP/IP :-
    إن الإنسان والكمبيوتر لهما ميزتان متشبهتان، وهي أن كل منهما يستعمل لغة
    معقدة للتفاهم فإذا أراد شخصان يتحدثان لغتين مختلفتين ، ولنقل العربية
    واليابنية مثلا أن يتفهما ، فإن عليهما أن يستخدما مترجما بينهما، أو أن
    يتحدث الاثنان بلغة ثالثة ولنقل الإنجليزي، إن أجهزة الكمبيوتر غير موحدة
    في طريقة صنعها أو تشغيلها فهي تعمل بلغات وبنظم تشغيل مختلفة، منها نظام
    دوس ونظام يونكس ونظام ماكينتوش وغيره ولكي نجعل هذه الأجهزة تصل مع بعضها
    بواسطة شبكة واحدة (الإنترنت) فإن الإنترنت يستخدم مجموعة برتوكولات معينة
    وهي : TCP/IP
    ما هو البرتوكول ؟
    البرتوكول بنسبة للكمبيوتر على الإنترنت عبارة عن مجموعة القواعد التي
    تحدد كيف يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تتفاهم مع بعضها البعض عبر الشبكة التي
    تتواجد عليها وشبكة الكمبيوتر تعني جهازيه كمبيوتر أو أكثر متصلة مع بعضها
    البعض وقادرة على أن تشارك في المعلومات عندما تتحادث أجهزة الكمبيوتر مع
    بعضها البعض فإن ذلك يعني تبادلها مجموعة من الرسائل وحتى يكون في إمكانها
    فهم تلك الرسائل والعمل على تنفيذها فإن على أجهزة الكمبيوتر الموافقة على
    العمل بقواعد واحدة متفق عليها فإرسال واستقبال البريد الإلكتروني ونقل
    الملفات والمعلومات وغيرها هي أمثلة على ما تقوم به أجهزة الكمبيوتر عبر
    الشبكات باستخدام مجموعة القواعد التي تحدد طريقة تفاهم أجهزة أو ما
    أسميناه بالبرتوكول، إن البرتوكول يقوم بوصف الطريق التي يجب على تلك
    الأجهزة أن تتبادل فيها الرسائل وتنتقل المعلومات، البرتوكول يختلف
    باختلاف نوع الخدمة التي تقدمها الشبكة وعلى سبيل المثال

    فإن الإنترنت قد تأسس على مجموعة البرتوكولات التي تكون عائلة واحدة هي TCP/IP ومن أهم هذه البرتوكولات:-
    1- (Simple Mail Transfer Protocol SMTP) ويستخدم في طريقة إرسال واستقبال البريد الإلكتروني.
    2- File Transfer Protocol (FTP) وذلك لنقل الملفات بين أجهزة الكمبيوتر.
    3- Hypertext Transfer Protocol وذلك لبث أو إرسال المعلومات على صفحات الشبكة العالمية.
    إن هذه البرتوكولات إن هذه البرتوكولات تستطيع تمكين الأنواع المختلفة من
    أجهزة الكمبيوتر مثل الكمبيوتر الشخصي PC وماكينتوش وأليونكس وغيرها من أن
    تتفاهم مع بعضها على الرغم من اختلافاتها، والسبب هو أن تلك البرتوكولات
    تستعمل تركيبة معياريا واحدة في عملية التفاهم.
    مميزات الإنترنت:-
    1- الوصول لآخر الأخبار.
    2- الوصول لآخر المجلات والنشارات.
    3- إدارة كمبيوتر عن بعد.
    4- تسوق والتجارة الإلكترونية.
    5- الإعلانات.
    6- خدمة البريد الإلكتروني.
    7- تصميم الصفحات الشخصية وعرضها على شبكة WEB.
    8- التحاور المباشر أو الدردشة بواسطة الكتابة والصوت والصورة.
    9- بحر مليء بالمعلومات من مختلف المجالات.
    حدود الإنترنت ونقاط ضعفه:-
    مع وجود الإمكانيات الهائلة للإنترنت والتي جعلته يوصف بأنه أكبر إنجاز
    يتحقق في هذا العصر فإن إمكانياته لها حدود كما أنه يحتوي على نقاط ضعف لا
    يستهان بها في كثير من الظروف وهي:-
    صعوبة استعماله: إن الكثيرين يجدون صعوبة في استعماله وخاصة الأفراد غير
    المتخصصين ويتطلب الأمر تدريبهم وإرشادهم عن تفاصيل استعمال الإنترنت وأنه
    ومع أن الملايين يستعملون الإنترنت فإن نسبة كبيرة منهم لا يقومون بتشغيله
    على الوجه الأكبر.
    صعوبة المحافظة التامة على سرية وأمن المعلومات: هذا إذا لم تستخدم تقنيات
    عالية وأجهزة متطورة وحديثة لمنع مخترقي أنظمة الشبكات، فإن المعلومات
    السرية الخاصة بالشركات وما أشبه ذلك يمكن أن تكون هدفاً سهلاً لهم إما
    للعبث أو للتخريب.
    ليس هناك شكل ثابت أو معيار واحد قياسي لتركيبة الصور أو الفيديو أو الصوت
    يمكن استخدامه في عمليات إرسالها واستقبالها مما يجعل هذه العملية معقدة
    وصعبة كما تسبب استهلاك وقتاً طويلاً عند استحضار الصفحات التي تتواجد بها
    تلك الأشكال للصور والفيديو من الإنترنت.
    أنه بسبب وجود الكمية الهائلة والتي لا يمكن لفرد تخيل ضخامتها، فإن
    الوصول بسرعة إلى مكان المعلومات التي يريدها أحدنا هي عملية صعبة للغاية،
    وإذا ما وجدت تلك المعلومات التي تريدها فإنك ستجد كمية كبيرة ومتنوعة
    منها، والتي يمكن أن تسبب لك حيرة عند اختيار المناسب منها.
    قد تكون الحقيقة القائلة "لا أحد يمتلك أو يتحكم بالإنترنت" مفيدة ،
    ولكنها أيضاً قد لا تكون بتلك الفائدة، إن تلك الأمور تجري على علاتها
    بشكل عام على المستوى العالمي وبدون إدارة أنتجت في الحقيقة أساليب قطرية
    مختلفة لإدارة الإنترنت، حيث مارست كثير من البلاد سلطات رقابية على شكل
    وأسلوب وتكاليف إدخال الإنترنت لدى مواطنيها، وبطرق تختلف من بلد لآخر حسب
    ما يراه نظام كل بلد.