أنا المتهمة..
نعم دائما .. منذ صغري أنا المتهمة..
منذ كنت طفلة.. أنا المتهمة.. أنا المتهمة اليوم.. وغداً .. والبارحة..
وكلما كبرت ذنبي كبر.. لماذا؟؟؟!
لأني أنا المذنبة.. ها أنا .. قد اصبحت شابة..
ولكنني ما زلت تلك المتهمة..
كلكم غافلون أيها البشر.. لا أحد مستيقظ..
على واقع المجتمع ..المر القذر..
الذي دائما وبأستمرار يسجننا..
جعلتموني.. تلك التي أنغمست في التعاسة..
لتختار طريقها القاحلة والمظلمة..
وبعد ذلك نعتموني.. بأوصاف.. قاهرة.. مذلة..
لم اجد من يأخذ بيدي .. ويقول لي.. أنا هنا لأساعدك ..
وأجعل من ظلماتك ودربك بداية بسيطة.. ومزهرة..
وضعتموني وجعلتموني السبب الوحيد..
لكل حديث.. فأنا هي المتهمة..
هربت من مواجهة الواقع.. لأني صدقتكم..
وصرت أرى في نفسي.. أني هي تلك المذنبة..
أغلقت على نفسي ولم أعطها أي مجال لتفكرَ..
لأني فقط جسد بلا روح..
فأنا انسانة تعيش بروح ميتة..
قتلتموني وجعلتم مني أشلاء.. ممزقة .. مبعثرة..
في هواء استنشاقه سموم قاتلة..
أغمضت عيناي.. لأجعل منها مشهداُ لأراه..
ورأيت فقط تلك الطفلة.. الساذجة..المتهمة!!
خرج صوت سريع من بين نبضات قلبي المتحصر..
امسكت فمي فذلك الصوت علي أن أكتمه..
أوهمت نفسي على أنها أعراض..
وبعد ذلك بأي شيء لن أشعرَ..!!
لكن.. خفقات قلبي رويداً رويداً.. بدأت تنففضَ..
أشعر بضيق لا أقوى على التنفسَ..
رأيت شريط حياتي يمر بأقل من ثانية..
دموعي تتساقط ساخنة.. وعلى خدي منهمرة..
أسمع صوتي وأنا طفلة..
وصدى الصوت يناديني متهمة.. مذنبة..
وبلحظة.. كل هذا توقفَ.. رأيت نفسي نعم رأيتها..!!!
اعتقدت بأنها نائمة.. رأيت جميع من حولي..
يبكونَ اعتقدت وأني أصبحت تلك البريئة الصادقة..
نعم كنت هي تلك.. سألت.. ما الذي انقلبَ..
وجعل الجميع يراني تلك الصادقة؟؟!
سألتهم وصرخت ما الذي جعلكم تعرفون الحقيقة؟؟!
ناديت بأصوات عالية.. لم يرد علي أحد بأجابة..
وأتت تلك الصاعقة..!! التي رأيت بها نفسي حقاً قد اصبحت جسدا بلا روح..
انهم يغسلونني.. ومن ثم يلبسوني ثوبا ابيضا يسمونه الكفنَ..
أنا الان حقاً ميتة.. لكن لا أحد يسمعني ... وأنا انادي.. دون جدوى..
حملوني ومشوا بي الى مسكني الجديد ووضعوني في قبري..
نعم هو قبري.. وأهالوا علي التراب من فوقي..
نظرت اليهم نظرة وداع أخيرة..
ولدت على الحياة مذنبة متهمة..
ومت ودفنت وانا متهمة.
نعم دائما .. منذ صغري أنا المتهمة..
منذ كنت طفلة.. أنا المتهمة.. أنا المتهمة اليوم.. وغداً .. والبارحة..
وكلما كبرت ذنبي كبر.. لماذا؟؟؟!
لأني أنا المذنبة.. ها أنا .. قد اصبحت شابة..
ولكنني ما زلت تلك المتهمة..
كلكم غافلون أيها البشر.. لا أحد مستيقظ..
على واقع المجتمع ..المر القذر..
الذي دائما وبأستمرار يسجننا..
جعلتموني.. تلك التي أنغمست في التعاسة..
لتختار طريقها القاحلة والمظلمة..
وبعد ذلك نعتموني.. بأوصاف.. قاهرة.. مذلة..
لم اجد من يأخذ بيدي .. ويقول لي.. أنا هنا لأساعدك ..
وأجعل من ظلماتك ودربك بداية بسيطة.. ومزهرة..
وضعتموني وجعلتموني السبب الوحيد..
لكل حديث.. فأنا هي المتهمة..
هربت من مواجهة الواقع.. لأني صدقتكم..
وصرت أرى في نفسي.. أني هي تلك المذنبة..
أغلقت على نفسي ولم أعطها أي مجال لتفكرَ..
لأني فقط جسد بلا روح..
فأنا انسانة تعيش بروح ميتة..
قتلتموني وجعلتم مني أشلاء.. ممزقة .. مبعثرة..
في هواء استنشاقه سموم قاتلة..
أغمضت عيناي.. لأجعل منها مشهداُ لأراه..
ورأيت فقط تلك الطفلة.. الساذجة..المتهمة!!
خرج صوت سريع من بين نبضات قلبي المتحصر..
امسكت فمي فذلك الصوت علي أن أكتمه..
أوهمت نفسي على أنها أعراض..
وبعد ذلك بأي شيء لن أشعرَ..!!
لكن.. خفقات قلبي رويداً رويداً.. بدأت تنففضَ..
أشعر بضيق لا أقوى على التنفسَ..
رأيت شريط حياتي يمر بأقل من ثانية..
دموعي تتساقط ساخنة.. وعلى خدي منهمرة..
أسمع صوتي وأنا طفلة..
وصدى الصوت يناديني متهمة.. مذنبة..
وبلحظة.. كل هذا توقفَ.. رأيت نفسي نعم رأيتها..!!!
اعتقدت بأنها نائمة.. رأيت جميع من حولي..
يبكونَ اعتقدت وأني أصبحت تلك البريئة الصادقة..
نعم كنت هي تلك.. سألت.. ما الذي انقلبَ..
وجعل الجميع يراني تلك الصادقة؟؟!
سألتهم وصرخت ما الذي جعلكم تعرفون الحقيقة؟؟!
ناديت بأصوات عالية.. لم يرد علي أحد بأجابة..
وأتت تلك الصاعقة..!! التي رأيت بها نفسي حقاً قد اصبحت جسدا بلا روح..
انهم يغسلونني.. ومن ثم يلبسوني ثوبا ابيضا يسمونه الكفنَ..
أنا الان حقاً ميتة.. لكن لا أحد يسمعني ... وأنا انادي.. دون جدوى..
حملوني ومشوا بي الى مسكني الجديد ووضعوني في قبري..
نعم هو قبري.. وأهالوا علي التراب من فوقي..
نظرت اليهم نظرة وداع أخيرة..
ولدت على الحياة مذنبة متهمة..
ومت ودفنت وانا متهمة.