غزة: مزارعو الزهور يتوقعون تصدير شحنة يومياً اعتباراً من الأسبوع المقبل
كتب حامد جاد:
يتطلع مصدرو الزهور في قطاع غزة إلى زيادة كمية
صادراتهم إلى السوق الأوروبية اعتباراً من نهاية الأسبوع المقبل، وذلك بما
يكفل تصدير شحنة يومياً بدلاً من تصدير شحنة لمرة واحدة كل أسبوع، كما هو
واقع الحال منذ بدء عملية التصدير الأسبوع قبل الماضي.
وأوضح رئيس جمعية بيت حانون للزهور غسان قاسم أنه تم تصدير ثلاث شحنات من
الزهور تضمنت نحو 150 ألف زهرة خلال الخمسة عشر يوماً الماضية، متوقعاً أن
يتم تصدير الشحنة الرابعة غداً.
وأشار قاسم في حديث لـ"الأيام" إلى أن معدل إنتاج الزهور في بداية هذا
الموسم كان منخفضاً، في حين ستتضاعف اعتباراً من الأسبوع المقبل كمية
الإنتاج لتصدير نحو خمس شاحنات أسبوعياً بدلاً من شحنة واحدة.
ولفت إلى أن شحنات الزهور المزمع تصديرها الأسبوع القادم ستتميز بجودة
ومواصفات أفضل من الشحنات التي تم تصديرها نظراً لاكتمال نموها وملاءمتها
ومتطلبات السوق الأوروبية، خاصة في ظل فترة أعياد الميلاد وبدء استقبال
الأسواق الأوروبية للزهور المصدرة من عدة دول أخرى.
ونوه إلى أن موسم تصدير الزهور سيستمر حتى شهر أيار المقبل، متوقعاً أن
يصل إجمالي صادرات القطاع في نهاية موسم التصدير إلى نحو 35 مليون زهرة.
وأكد قاسم أن موافقة الجانب الإسرائيلي هذا العام على تصدير زهور القطاع
جاءت استجابة للضغط الذي بذلته السفارة الهولندية لدى تل أبيب، كون
الحكومة الهولندية تمول وتدعم مشروع الزراعات التصديرية لقطاع غزة بقيمة
نحو 5ر3 مليون دولار، مبيناً أن هذا المشروع استهدف دعم مزارعي الزهور
والتوت الأرضي.
وكشف قاسم النقاب عن اعتزام الجمعيات الزراعية تشكيل وفد يمثلها للسفر إلى
هولندا خلال الشهر المقبل، بهدف عقد سلسلة لقاءات مع العديد من ممثلي
أسواق الدول الأوروبية التي كانت تستورد منذ ثلاثة أعوام منتجات الزراعات
التصديرية لقطاع غزة.
وأوضح أن زيارة الوفد تستهدف بالدرجة الأولى استعادة ثقة هذه الأسواق
بالمنتج الزراعي الفلسطيني واطلاعها على إمكانية استئناف تصدير الزهور مرة
أخرى بعد أن سمح الجانب الإسرائيلي بذلك.
وشدد على ما تشكله الأسواق الخارجية من أهمية لمنتجي الزراعات التصديرية
لأن هذه الأسواق تعد المصدر الرئيس للحفاظ على هذه الزراعات وتطويرها
لاسيما وأن السوق المحلية لا تستوعب إمكانية تسويق هذه المنتجات لدى
المستهلك المحلي، إضافة إلى أن سعر بيع كميات محدودة من هذه المنتجات
محلياً لا يشكل أكثر من 10% من قيمة سعرها في الأسواق الخارجية.
من جهته، أشار محمود خليل رئيس جمعية بيت لاهيا الزراعية إلى أن الجانب
الإسرائيلي مازال يرفض السماح بتصدير التوت الأرضي، موضحاً أن وفداً من
الجمعيات الزراعية سيلتقي الأسبوع المقبل بالمسؤولين في شركة "غريسكو"
الإسرائيلية المسؤولة عن تصدير هذه الأصناف من المنتجات الزراعية، كما
سيلتقي الوفد بالمسؤولين والجهات ذات العلاقة في السلطة لاطلاعهم على
أوضاع المزارعين وبحث فرص الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل السماح
بتصدير التوت الأرضي.
ولفت خليل إلى الخسارة الفادحة التي تكبدها مزارعو التوت الأرضي إثر
اضطرارهم إلى تسويق منتجاتهم في السوق المحلية بسعر يقدر بشيكلين في السوق
المحلية مقارنة مع سعره المفترض حال تصديره إلى الأسواق الأوروبية والذي
يقدر بنحو 20 شيكلاً للكيلو غرام الواحد.
ونوه إلى وجود نحو 1500 دونم مزروعة بالتوت الأرضي منها 500 دونم حظيت بدعم من المشروع الهولندي.
تاريخ نشر المقال 23 كانون الأول 2009
صحيفة الأيام
كتب حامد جاد:
يتطلع مصدرو الزهور في قطاع غزة إلى زيادة كمية
صادراتهم إلى السوق الأوروبية اعتباراً من نهاية الأسبوع المقبل، وذلك بما
يكفل تصدير شحنة يومياً بدلاً من تصدير شحنة لمرة واحدة كل أسبوع، كما هو
واقع الحال منذ بدء عملية التصدير الأسبوع قبل الماضي.
وأوضح رئيس جمعية بيت حانون للزهور غسان قاسم أنه تم تصدير ثلاث شحنات من
الزهور تضمنت نحو 150 ألف زهرة خلال الخمسة عشر يوماً الماضية، متوقعاً أن
يتم تصدير الشحنة الرابعة غداً.
وأشار قاسم في حديث لـ"الأيام" إلى أن معدل إنتاج الزهور في بداية هذا
الموسم كان منخفضاً، في حين ستتضاعف اعتباراً من الأسبوع المقبل كمية
الإنتاج لتصدير نحو خمس شاحنات أسبوعياً بدلاً من شحنة واحدة.
ولفت إلى أن شحنات الزهور المزمع تصديرها الأسبوع القادم ستتميز بجودة
ومواصفات أفضل من الشحنات التي تم تصديرها نظراً لاكتمال نموها وملاءمتها
ومتطلبات السوق الأوروبية، خاصة في ظل فترة أعياد الميلاد وبدء استقبال
الأسواق الأوروبية للزهور المصدرة من عدة دول أخرى.
ونوه إلى أن موسم تصدير الزهور سيستمر حتى شهر أيار المقبل، متوقعاً أن
يصل إجمالي صادرات القطاع في نهاية موسم التصدير إلى نحو 35 مليون زهرة.
وأكد قاسم أن موافقة الجانب الإسرائيلي هذا العام على تصدير زهور القطاع
جاءت استجابة للضغط الذي بذلته السفارة الهولندية لدى تل أبيب، كون
الحكومة الهولندية تمول وتدعم مشروع الزراعات التصديرية لقطاع غزة بقيمة
نحو 5ر3 مليون دولار، مبيناً أن هذا المشروع استهدف دعم مزارعي الزهور
والتوت الأرضي.
وكشف قاسم النقاب عن اعتزام الجمعيات الزراعية تشكيل وفد يمثلها للسفر إلى
هولندا خلال الشهر المقبل، بهدف عقد سلسلة لقاءات مع العديد من ممثلي
أسواق الدول الأوروبية التي كانت تستورد منذ ثلاثة أعوام منتجات الزراعات
التصديرية لقطاع غزة.
وأوضح أن زيارة الوفد تستهدف بالدرجة الأولى استعادة ثقة هذه الأسواق
بالمنتج الزراعي الفلسطيني واطلاعها على إمكانية استئناف تصدير الزهور مرة
أخرى بعد أن سمح الجانب الإسرائيلي بذلك.
وشدد على ما تشكله الأسواق الخارجية من أهمية لمنتجي الزراعات التصديرية
لأن هذه الأسواق تعد المصدر الرئيس للحفاظ على هذه الزراعات وتطويرها
لاسيما وأن السوق المحلية لا تستوعب إمكانية تسويق هذه المنتجات لدى
المستهلك المحلي، إضافة إلى أن سعر بيع كميات محدودة من هذه المنتجات
محلياً لا يشكل أكثر من 10% من قيمة سعرها في الأسواق الخارجية.
من جهته، أشار محمود خليل رئيس جمعية بيت لاهيا الزراعية إلى أن الجانب
الإسرائيلي مازال يرفض السماح بتصدير التوت الأرضي، موضحاً أن وفداً من
الجمعيات الزراعية سيلتقي الأسبوع المقبل بالمسؤولين في شركة "غريسكو"
الإسرائيلية المسؤولة عن تصدير هذه الأصناف من المنتجات الزراعية، كما
سيلتقي الوفد بالمسؤولين والجهات ذات العلاقة في السلطة لاطلاعهم على
أوضاع المزارعين وبحث فرص الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل السماح
بتصدير التوت الأرضي.
ولفت خليل إلى الخسارة الفادحة التي تكبدها مزارعو التوت الأرضي إثر
اضطرارهم إلى تسويق منتجاتهم في السوق المحلية بسعر يقدر بشيكلين في السوق
المحلية مقارنة مع سعره المفترض حال تصديره إلى الأسواق الأوروبية والذي
يقدر بنحو 20 شيكلاً للكيلو غرام الواحد.
ونوه إلى وجود نحو 1500 دونم مزروعة بالتوت الأرضي منها 500 دونم حظيت بدعم من المشروع الهولندي.
تاريخ نشر المقال 23 كانون الأول 2009
صحيفة الأيام